الوصف
“إن الموقف الأمريكي من دولة اليهود في فلسطين ظاهرة تاريخية عجيبة ومؤسفة, يصعب فهمها وقبولها في ضوء المبررات والأسباب التي اعتاد كثير من الباحثين على إيرادها في تفسيرهم لهذا الموقف!
إنه موقف غريب, وظاهرة سياسية عجيبة, فأمريكا في هذا الموقف هي المعطي دائمًا, وليست هي الآخذ, وهي التي تسيء إلى سمعتها وكرامتها الدولية من أجل هذا الصديق العزيز, ومع ذلك فهذا الصديق العزيز يمضي قُدُمًا في تمريغ سمعتها الدولية, وكأنها لا تبالي!.
لماذا تُناقض أمريكا نفسها أشد المناقضة, حين تدعم استعمارًا من أبشع ألوان الاستعمار الذي عرفه التاريخ, ذلك الاستعمار اليهودي لأرض فلسطين, الذي أزاح قسمًا كبيرًا من شعبها على أرضه, ويريد أن يزيح ما بقي من هذا الشعب لتخلو فلسطين لليهود؟!.
إن التاريخ لم يحدّثنا عن موقف شبيه بهذا الموقف.. دولة كبرى تنقاد لرغبات دولة صغيرة انقيادًا أعمى! وتنحاز لها انحيازًا لا حدود له!“
