الوصف
“هدف هذا الكتاب أن تتأمل كل يوم آيات – من القرآن –
أن تتفاعل معها عقلاً وقلباً وشعوراً..
أن تشعر بالقرآن وهو يحاورك أنت أنت..
أن تقترب منه ليقترب منك..
ليكون في قلبك قبل عقلك
وفي عقلك قبل لسانك
أن تجلس تلميذاً صغيراً أمامه
أن تتعلم منه لا تعّلمه
أن ترتب حياتك وفق القرآن
لا القرآن وفقك حياتك!”
===
يقول الكاتب: “الكتاب ليس تفسيرا جديدا للقرآن، انّما هو تقريب القرآن إلى ذهن القارئ ووجدانه وحثه على التفاعل اليومي مع آيات القرآن وربطها بالواقع المعيش. فالكتاب قدّم معنى تفاعليا وواقعيا للقرآن وليس تراثيا، فالقرآن كتاب معاصر يُجالس الانسان يوميّا ويخاطبه عقلا ووجدانًا. لكننا وضعنا أقوال الناس حاجزا بيننا وبينه، كتابي هذا يقول للجميع هذه بعض معالم تفاعلي مع آيات القرآن، فهو تفاعلي الخاص، منطلقا من فهمي ونظري وتفاعل عقلي ووجداني مع آيات الله وكلامه. وكتابي موجه للجميع، فرسالة الله لم تخصّ إنسانا دون آخر، وهذه الرسالة ليست فرضًا فلا إكراه في الدين. إنما هي رسالة ساهمت -وما زالت-في بناء الإنسان وإرشاده وتعليمه، وهي أساس في بناء المجتمع المتحضّر والمتقدّم القائم على أسس ومبادئ مثل العدل والمساواة والأخلاق، والتي كانت أهم رسائل القرآن للارتقاء والسمو بالإنسان ومجتمعه”.
“القرآن يقدّم توجيهات فهو يحمل هدايات ونورا ومواعظ، لكنه لا يبني بنفسه المجتمع والإنسان، على الإنسان أن يفعّل ذلك في حياته، فالمجتمعات لا تبنى بالإيمان فقط، بل لا بد من تفعيل السنن الكونية والاجتماعية والتاريخية والحضارية، وقد وجدتُ القرآن مرتبطا ارتباطا وثيقا بهواجس الإنسان وقضاياه الكبرى في كل زمان ومكان، كما وجدته مرتبطا بقضايا المجتمعات والأمم… وقد قدّمت كتابا نظريا سابقا حول ذلك بعنوان “ذلك الكتاب” طرحت فيه معالم القرآن الكبرى وكيفية التعامل معه، عبر اعتباره “وحيا يوحى” بمعانيه المتوالدة وقرآنا يتنزّل في القلوب والعقول والسلوك، فجاء هذا الكتاب ليقدّم الجانب التطبيقي العملي لتلك المعاني النظرية التي طرحتها سابقا في كتاب “ذلك الكتاب” من خلال مخاطبة الأذهان والوجدان وتقريب القرآن إلى واقع الإنسان.”