الوصف
يمثل المجلد الأول دراسة تاريخية تبيّن مراحل الصراع بين الدولة السعودية الأولى ممثلة بآل سعود, وسلطنة عمان ممثلة في الأسرة البوسعيدية. وهي حقبة مميزة في تاريخ المنطقة تداخلت فيها المصالح والتحالفات, الداخلية والخارجية, حيث يبدو الحضور البريطاني والعثماني والمصري واضحاً,بالإضافة إلى التحالفات القبلية الداخلية. ويؤيد الكاتب ما يذهب إليه بالأدلة والوثائق التاريخية.
يأتي المجلد الثاني غنياً بالأحداث المفصلية على الجانبين: السعودي والعماني, إذ يؤرخ لتقسيم الإمبراطورية العمانية بين ولدي السيد سعيد بن سلطان : ماجد الذي حكم زنجبار، وثويني الذي حكم عمان، وكذلك إحياء الدولة السعودية الثانية ، وما جرى بعد ذلك من أحداث كبيرة، وصراعات حادة بين أبناء الإمام فيصل عبدالله وسعود، أدت في النهاية إلى انهيار الدولة السعودية الثانية على يد آل الرشيد .
يستعرض المجلد الثالث استعادة السيطرة على الرياض من آل الرشيد على يد عبد العزيز بن عبد الرحمن الذي وحّد نجد والمناطق المتاخمة لها ويعرض ما رافق حكم عبد العزيز من أحداث, وكذلك الصراع الحاد بين ولديه: الملك سعود وأخيه الملك فيصل. وفترة حكم السلطان فيصل بن تيمور وما واكبه من نزاع بين الفرنسيين والبريطانيين للسيطرة على المنطقة. ويذكر الكتاب كيف تم إحياء الإمامة في عمان والصراع مع السلطان تيمور حتى اتفق الطرفان على توقيع اتفاقية السيب. وهناك فصل شيق يتحدث فيه عن الصراع على واحة البريمي وآخر عن حرب الجبل الأخضر وكيف تطور هذا الصراع من نزاع ضيق محدود إلى صراع دولي لم ينته حقيقة إلا على يد السلطان قابوس والملك فيصل حيث توافقا على ضرورة إنهاء الصراع لتصبح العلاقة بين الدولتين أكثر هدوءاًَ ودفئاً.
والكتاب غني بالوثائق والصور المؤيدة لما جاء فيه.