الوصف
” عن كيفية استخدام المال في الإسلام، عن فلسفة الإقراض والاستدانة، عن المنطق في تحريم الربا، عن أخلاقيات السوق الإسلامية، عن خريطة الإنفاق على الوالدان والزوجة والأبناء وذوو الأرحام، عن فلسفة الميراث، عن الزكاة والصدقات يؤكد هذا الكتاب أن الإسلام يقدم رؤية إنسانية فيما يخص الحياة الاقتصادية وأحوال التجارة والمال والبيع والشراء والصدقات وطوارئ الفقر، أراد بها أن يحفظ المجتمع المؤمن من خطايا الكَنز وجمع المال والبخل به ومن مخالب الربا والاحتكار والسرقات وفجوات الطبقات؛ فيكشف المؤلف أن المال في الإسلام مرتبط بشكل وثيق بخريطة الاجتماع البشري، وحركته مستمدة في أصلها من حركة المجتمع وأحوال الناس فيه، ويُظهر لنا الكتاب أن المسلمين يملكون في هذا المقام حظًّا وافرًا من النصوص والممارسات في كتاب الله وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقات الصحابة والتابعين وتتابع دوله العملاقة على مدار القرون، ما يمنح العالم رسالة عميقة بأنه لا يزال هناك إمكان للقفز خارج سفينة الضياع. اقتباس مميز من داخل الكتاب: “للمهر منطق نبيل في الإسلام، وهو أحد الروافد المالية الخالصة للمرأة في الشرع الحنيف، وليس هناك ديانة أخرى تهتم هذا الاهتمام بفكرة العطاء المالي المفروض على الرجل للمرأة كتقدمة للزواج سوى الإسلام. بالطبع المهر موجود في ديانات وأدبيات أخرى وفي العرف الاجتماعي الإنساني بعمومه من قديم الأزل وفي كل الحضارات، لكن الإسلام اهتم بأن يضع له فقهًا ويضم المسألة إلى مسار فقهي واضح ويجعله حقًّا لازمًا للمرأة قل أو كثر، ماديًّا أو معنويًّا؛ فيخضع مسائله للحل والحُرمة ويتحرك ضمن دائرة التكاليف الشرعية. وإحدى غايات المهر الظاهرة أنه يجبر خاطر المرأة… “.