الوصف
“في كتابه «تاريخ الأدب العربي – من العصر الجاهلي إلى منتصف القرن العشرين» (صدر في طبعته الأولى عام 1917)، يدرس الكاتب المصري أحمد حسن الزيّات (1885 – 1968) تاريخ الأدب العربي في عصوره الخمسة، لا سيّما العصر العباسي، باعتباره «أرقى العصور في الإسلام، ونور الحضارة، ونهضة وحي العلم، وبريق شباب اللغة». طُبع الكتاب طبعات كثيرة، وكان يدرّس في معظم المعاهد العليا العربية، خصوصاً في مصر والعراق، وقد اعتمدت دار البيروني الطبعة الثالثة والعشرين، الصادرة عام 1962، وهي آخر الطبعات قبل وفاة المؤلف عام 1968، إذ كان يضيف في كل طبعة ما جمعه من معلومات جديدة عن موضوعاته ويحذف منها ما لا ضرورة له. ومعلوم أنّ أحمد حسن الزيّات كان من بُناة صرح الأدب العربي في القرن العشرين، وأحد رواد النقد النهضوي الحديث والمعاصر، لا سيما من خلال مجلة «الرسالة»، وفق ما أورد الناشر محمد ضاهر في مقدمة الكتاب. وفي إعادة طبع كتابه «تاريخ الأدب العربي»، تكون دار البيروني قد منحت القرّاء في المشرق العربي ومغربه فرصة التعرّف إلى أحد أهم الآثار العربية الأدبية للرعيل الأول من المفكرين العرب المعاصرين ممّن أثروا الأدب والفكر العربيين بأقوالهم وآرائهم التنويرية، بمن فيهم طه حسين وأحمد لطفي السيد ومحمد حسين هيكل وسلامة موسى وفرح أنطوان وجبران خليل جبران وغيرهم. كان الزيات زميلاً لطه حسين في الدراسة وفي الثورة ضدّ جمود شيخ الأزهر وعقم برامجهم التعليمية. وعندما فتحت الجامعة المصرية الأهلية أبوابها عام 1908، أخذ يقدم فيها دروس تاريخ الأدب العربي مع زميله طه حسين التي كان يُلقيها نخبة من المستشرقين الأوروبيين. ابتعث الزيّات إلى جامعة باريس لدراسة الحقوق، أتقن خلالها اللغة الفرنسية، وعند عودته إلى مصر، عمل بالتدريس والكتابة والترجمة، وعُيّن في الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 1924 رئيساً للقسم العربي.
يحتوي كتاب «تاريخ الأدب العربي» (560 صفحة) على خمسة أبواب هي: «العصر الجاهلي»، «عصر صدر الإسلام والدولة الأموية»، «العصر العباسي، خطره وأثره ومميزاته»، «بعد سقوط بغداد»، «العصر الحديث».” الحياة