الوصف
“يتناول الكتاب موضوعًا يُعد من الموضوعات الجديدة علوى المكتبة العربية وهو “العلاج بالكتابة”.. حيث وضحت د. إيمان أن الكتابة هي حركة صغيرة لكنها قوية بشكل لا يصدق عندما تدون ما يدور في ذهنك، عندما تستخدم يديك للقلم أو كتابة شيء ما مباشرة من دماغك ، فإنك تنشئ اتصالًا قويًا بين تجربتك الداخلية وحركة جسمك في العالم. إن الكتابة تخلق أيضًا علاقة بين العقل والجسد والروح وهذا ما تحاول ألعاب الكتابة فعله لك ، إنها تمنحك مساعدة مجانية مسلية دون الاعتماد على أحد، دون أن تخشى رقيبًا أو لائمًا، ومن دون افشاء أسرارك. ولا يحتاج المرء أن يكون مشتغلًا بالكتابة ليعتمد هذه الطريقة الاستشفائية الملهمة، كل ما تحتاجه هو التفاعل مع صفحات هذا الكتاب وأن يكون لديك ورقة وقلمًا، ودافعًا للكتابة.
وقالت د. منال عليوة – استشاري العلاج بالفن – في تقديمها للكتاب أن الدكتورة / إيمان الزيات قد ركزت على حالة الوعي الداخلي وصولاً إلى السعادة، والفرح، والحب، والنجاح، والصحة، والعافية، وأخيرا الهدوء الداخلي، وكان الهدف الأساسي للمؤلفة خلال فصول الكتاب المختلفة هو طرح الوسائل الأكثر فعالية في تخفيف معاناة البشر بجميع أشكالها، وقد وجدت آلية الكتابة لتكون ذات منفعة عملية عظيمة.
إن العلاج بالكتابة هو درب من دروب العلاج بالفن، لأنه وسيلة لإخراج مخزون المشاعر والأفكار، ومن ثم اكتشاف معان جديدة ورؤي مستنيرة للجوانب المشرقة في معاناتنا. ولا يتطلب منّا سوى ورقةٍ وقلم. وهو أحد طرق العلاج النفسي التعبيري المُعترف بها فى الأوساط العلمية، وله مدارس فى كل جهات العالم، وأجريت حوله العديد من الأبحاث الأكاديمية. وقد استهلت المؤلفة كتابها بتعريف العلاج بالكتابة، ونشأته، وأعلامه، وتناولت علاقة الكتابة بجهاز المناعة، والتأثيرات الايجابية للعلاج بالكتابة، كما تطرقت منها إلى أدواتها ووسائلها والطرق الخمس للعلاج بالكتابة.”