الوصف
: نبذة الناشر
يقدم الكاتب صورة للحياة الثقافية كما عاشها أخذا وعطاء. وحرص الكاتب أشد الحرص على أن يصور حياته العلمية والأدبية خلال هذه الفترة الطويلة، فى نزاهة يتجرد بها عن الهوى ما كان ذلك فى مستطاع البشر.
: من مقدمة المؤلف
أحس الكاتب انه وقد بلغ الخامسة والثمانين من عمره وانتابته عوامل الضعف والمرض أنه قد اقتربت سيرته الثقافية من ختامها، مما أوحى له بأن يكتب هذا الكتاب ليقدم به إلى قارئه صورة للحياة الثقافية كما عاشها أخذا وعطاء، وهى حياة طال أمدها حتى بلغ – عند كتابة هذه السطور- ما يزيد قليلا على ستين عاما. بدأت قبيل سنة 1930، وطالت حتى أوشك الزمن على الدخول في سنة 1991. ولقد حرص الكاتب أشد الحرص على ان يصور حياته العلمية والأدبية خلال هذه الفترة الطويلة في نزاهة يتجرد بها عن الهوى ما كان ذلك في مستطاع البشر.
وسوف يرى القارئ أنه إنما يشهد الحياة الثقافية المصرية العربية في عمومها منظورا إليها بمنظار مواطن مصري عربي، شاءت له فطرته أن يجعل تحصيل العلم وكسب الثقافة شاغلا له، ثم نشر ذلك العلم فيمن تولى تعليمهم في قاعات الدرس وكذلك إعداد ما قد تشرّبه من ثقافة فيما كتبه لينشر في جمهور القارئين.
“لا عجب أن تعرض “العقل” ويتعرض في حياتنا لأزمات لا تنتهي. فللرأي العام عندنا قوة ضاغطة، لا يجرؤ على عصيانها علنا إلا مغامر. وهو رأي عام تسوده اللاعلمية كما أسلفنا، فانشر فيه من الخرافات ما شاء لك خيالك أن تنشر، وأنت في ذلك بمأمن من الخطر، بل يرجح لك أن تُحمل على الأعناق لتوضع في مكانة رفيعة تتناسب مع قدرك العظيم. لكمن حاول أن تُلقي ضوءا على فكرة مقبولة عند الرأي العام، بحيث تُحيط الفكرة بشئ من الريبة في وضوح معناها، عندئذ لا تدري ما عسى أن يُصيبك من عدم الرضا!””