الوصف
“إن كثيراً من النقاش الذي يدور حول الإدارة هو نقاش لفظي عقيم. لا يهم أن تكون الإدارة علماً أو فناً، فالفرق بين العلم والفن مسألة تتعلق بالتعريف أكثر من تعلقها بالجوهر. ولا يهم أن يولد الإنسان إدارياً، أو يكتسب المقدرة الإدارية من التجربة، فما يعنينا هو النتيجة النهائية. ولا يهم أن يكون الإداري واسع الثقافة أو متوسطها، فالموضوع لا يبدأ وينتهي بالثقافة. ولا يهم أن يكون الإداري هادئ الأعصاب أو متوترها، سمح الأخلاق أو شرسها، ثقيل الظل أو خفيف الدم، محبوباً أو مكروهاً، فكل هذه صفات تهم الإنسان ولكنها لا تهم الكائن، الإداري. لا يهم عندما يتعلق الأمر بالقيادة الإدارية سوى…”.
““حياة في الإدارة”، كتاب فريد في نوعه وطريقة سبكه، فهو سيرة ذاتية سلطت الضوء على الجانب الإداري من حياة المؤلف، وهي التي كانت حتى وفاته غنية بالكثير مما يستحق الحديث عنه. كتبها صاحبها بنسق روائي متصل،
مقتطفات:
1- “يمكن تلخيص أسلوبي في التدريس على النحو التالي: لا يمكن للمادة أن تكون مفيدة ما لم تكن مشوقة، ولا يمكن أن تكون مشوقة ما لم تكن مبسطة، ولا يمكن أن تكون مفيدة ومشوقة ومبسطة ما لم يبذل المعلم أضعاف الجهد الذي يبذله الطالب.”
2- “الذين يعرفون فرحة الوصول إلى أعلى السلم هم الذين بدؤوا من أسفله، والذين يبدؤون بأعلى السلم لن يكون أمامهم إلا النزول.”
3- “هناك ثلاث صفات لا بد من توفرها في القائد الإداري الناجح، الأولى صفة عقلية خالصة، والثانية صفة نفسية خالصة، والثالثة مزيد من العقل والنفس، الصفة العقلية هي “معرفة القرار الصحيح” والصفة النفسية هي “اتخاذ القرار الصحيح” والصفة الثالثة هي “تنفيذ القرار الصحيح”.