الوصف
“شيخ حمود بن حميد الصوافي أغناه الله بالعلم، وزينه بالحلم، وأكرمه بالتقوى، وجمله بالورع، ذهب الله ببصره وأنار له بصيرته، فكانت البصيرة وقادة، أضحت سراجا ينير الدرب للسالكين، وشعاعا من أشعة الحق المبين، عالما يحمل في صدره قلبا رحيما مشفقا على شباب الأمة من الضياع مستعظما أن يصيبها ما أصاب الأمم الأخرى، جعل العلم والذكر لازما من لوازمه اللاصقة به وعمادا من أعمدة حياته وكتاب (إمام العلم والعمل الشيخ الرضي حمود بن حميد الصوافي .. سيرة حياة) تناول فيه المؤلف جوانب مضيئة في حياة الشيخ الدعوية الكتاب من تأليف سالم بن مسعود بن سليم الصوافي ويقع في (463 صفحة).
تحدث المؤلف في المبحث الأول من هذا الإصدار عن الإقبال على القرآن: القرآن الكريم هو الذي ربى الأمة وأدبها، فزكى منها النفوس وصفى القرائح وأذكى الفطن وجلا المواهب وأرهف العزائم وأعلى الهمم وصقل الملكات وقوى الإرادات ومكن للخير في النفوس وغرس الإيمان في الأفئدة وملأ القلوب بالرحمة، وحفز الأيدي للعمل النافع، والأرجل للسعي المثمر، ثم ساق هذه القوى على ما في الأرض من شر باطل وفساد فطهرها منه تطهيرا، وعمرها بالحق والإصلاح تعميرا والشيخ حمود الصوافي تجد العجب العجاب نجده يكثر من قراءة القرآن في حاله وترحاله في كل مكان وعلى أي حال، في المسجد، في الطريق، في صلاته، في الفرائض والنوافل، يقوم به الليل ويتلوه في صلاته، يجتهد به في شهر رمضان المبارك، يختمه في صلاة التراويح وفي صلاة الفجر وصلاة السحر، كم طالب أتم حفظ القرآن الكريم بعد تشجيع الشيخ ومتابعته له، وتحفيزه ويقول المؤلف كنا في حلقة القرآن بعد صلاة الفجر وقد جاء أحد الآباء بابن له لم يتجاوز العاشرة، وقرأ هذا الابن عندما وصله الدور فكانت قراءته قراءة جيدة ربما لا يصل إلى مستواها كثير ممن يكبرونه في السن، فأعجب الشيخ بذلكم الطفل وأخذ يشجعه أثناء تناول الإفطار وأهدى إليه هديتين بسيطتين.”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.