الوصف
مـا أسوأ أولئك الذين لا يجيئونك
إلا حينَ يجيءُ زحامهم
تكنُسُ حشائشَ الحزنِ في قلوبهم
تحملُ وزرهم . . تسمعهم
تبكي معهم وتُجفف دمعهم
وحين يجيء زحـامك . . يتركونك
كمـا لو أنك أول و آخر أعدائهـم !
لم نكن نحتفظ بصور . .
كلانـا يرسُم الآخرَ في خياله
و حين نريدُ أن نرى بعضنـا
نُغمض أعيننا و نضع أيدينـا
على قلوبنـا . . و نشعر أننـا معًـا
الفقد أن . .
تنتظر شيئًا يعود
و تحلم بأحلام لا تنتمي إليك
و إسم غير مصرح لـك بمنـاداته (رفيقي . . حبيبي )
أو حتّـى . . صديقـي !
البعـض . .
أن لا نلقِ بهم أفضل ,
فهم في الغيابِ أجمل . .
أحبكِ . .
و حـال بيننا الوطـن
أحبكِ .
و حـالت بيننا التقاليـد
أحبكِ . .
و من “حزن” الحظ . . حـالت بيننا القبيلة . !
وحده الحُب يأتينا دون موعد
ووحده الحبيب لا يختاره لك أحـد
مشكلتنا أننا التقينا صدفة . . و افترقنـا دون أن نعرف إلى أيـن
مـاذا لو أننـا لم نلتقِ ؟!
نحن لا نخـاف من الحب ..
بـل من الذين نحبهم !
من يغفر لك خطيئتك كثيرًا
هذا لا يعنـي أن تُخطئ بحقه كثيرًا كي يسامحك
ففي الحب ..
تكرار الخطأ و تكرار المسامحة . .
يعني الملل من هذه العلاقـة !
احزم مشـاعرك و غادر . .
حين تعرف بأنه ليس مكانـك الصحيح.
ما أجمل الذين يحبوننا
بتفاصيلنا بقبحنا و سذاجتنـا
ما أجملهم حين يرمّمون انكساراتنا
لا يتركوننـا شظايـا مبعثرة ثم يرحلـون.
ما يؤلمنـى ..
أنّـك في مكانٍ ما
مع شخصٍ ما
و أنـا وحيدٌ مع الليل
إنهـا أعلى درجات الوحـدة
إن تسهـر لأجل شخصٍ يسهـر لغيرك ..
و ليس من الغباء أن تقع في حب إنسان لا يصلح للحب
الغبـاء . . أن تستمـر في حبه
فثمّـة بشر مقدر لهم أن يكونوا خارج حياتنا.
المنفى . . ليس أن تكون خارج العالم . .
المنفـى الحقيقي هو أن تكون خارج قلب من تحبّ . .
يــا أنـتِ . .
إنني في كل مرة أحاولُ نسيانك
و أتسلق جبال النسيـان . .فتفشـل روحي و تسقط إليكِ !
إنهم دائمًـا يقولون لـي : إن أردت أن تنسـى حُبك استبدله بحبٍ آخر .
و أنـا أقول لهم إنكم أغبياء , و لم تفهموا الحب بعد . .
ففـي الحب . .
تدفـع قلبـك ثمن رحلتـك . .
إلى من تحب و في الحب |لا يوجد إيـاب !
هنالك فقط ذهاب إلى من تحب . .
يحكم عليك بما يشبه الإقامة الجبرية !
من المؤلـم أن تكون أصدق مما يتوقعون
ويكونون هم أكذب مما توقعتهم .