الوصف
“كتاب نال شهرة كبيرة لدى القدماء والمحدثين فقد أراد مؤلفه أن يجمع فيه أحكام الإعراب، مجملة ومفصلة، تكلم على الحروف والمفردات والجمل وحذف ما تكرر وأشار إلى مسائل إعراب القرآن، وأورد فيه ما لا يتعلق بالإعراب. وقد تناولته أقلام العلماء في شتى العصور والأمصار بالشرح والتعليق. وقد وازن ابن هشام بين آراء البصريين والكوفيين والبغداديين, وسواهم من النحاة، واختار لنفسه ما يتمشى مع مقاييس مظهراً قدرة فائقة في التوجيه والتعليل والتخريج. وهو يسوق الفكرة ثم يسوق الأدلة والشواهد من القرآن الكريم، والحديث الشريف، والشعر القديم.”
“مغني اللبيب من أبرز إسهامات الامام ابن هشام الأنصاري المصري عالم النحو الكبيـر المتوفى (761 هـ )، وهو مصنف فريد من نوعه ثري في مادته لا نظير له، وهذا الكتاب هو بمثابة واسطة العقد ما بين كل مصنفاته وقد سلك فيه نهجا مميزا حيث جمع الادوات والحروف مصنفة علي حروف المعجم وجمع شاردها وفصل قواعدها، ثم عرّج علي الأحكام العامة للجمل وأشباهها، وما يتبَع ذلك من تقسيمات و تفريعات وتبين للقواعد الكلية للنحو والاخطاء التي يقع فيها المعربون، وهو إلي جانب هذا كلــه غزير في شواهده القرأنية والشعــرية، كما ضمّن في ثناياه آراء الكثيرين من النحاة والأعلام السابقين على ابن هشام في كل مسألة.”
تحقيق محمد إبراهيم الأزهري