الوصف
“لا يزال الشِّعر العربي هو أهم الفنون الأدبيَّة لدى أهل الضاد؛ فهو ديوان تاريخِهم، يحْكِي انتصاراتِهم، ويذْكُر مفاخِرَهم وأنسابهم، فكانت القبيلة تُقِيم الأفراح إنْ بَرَز لها شاعرٌ فَذٌّ، وكيف لا، وهو المُتحدِّث بلسانها والمُدافِع عن أفكارها ومواقفها؟! وقد انفرد الشعر العربي بالتزامه الوَزْن ما عدا ما يُعرَف بالقصيدة النثريَّة، وقد وعى العرب أهميةَ هذا الفنِّ وقَدَروه حقَّ قَدْره، فعملوا على حمايته وحِفْظه من الاعتلال، وما قد يدخل عليه من لسان الأعاجم؛ فوضَعَ «الخليل بن أحمد الفراهيدي» ما يُعرَف ﺑ «علم العَرُوض» ليُعرَف به الصحيحُ من الفاسِد وزنُه شعريًّا. وهذا الكتاب هو مُقدِّمة أساسية لمَن أراد دراسةَ الشعر العربي ونَظْمه بشكل صحيح، أو للقارئ العادي المهتمِّ بذلك الفنِّ.”