الوصف
“هي حكايةُ حقبة، لم تُحْكَ إلا قليلًا، فقط علينا إعادة الشريط للوراء قليلًا، ولنتأمل في احوال الأندلس ما قبل الفتح، كيف كان الشعب الإيبيري يعيش؟ وما الأخطار التي كانت تواجه استقرار شبه الجزيرة الإيبيرية قبل مجيء المسلمين، لم تنتهِ الحكاية، هذه فقط البداية.
“ما يحدث الآن شيءٌ لا يُصَدّق! من كان يظن أن بإمكان المسلمين أن يعبروا البحر يومًا إلى تلك الأرض الساحرة!
قبل ثلاث سنوات كنا ما نزالُ نجاهد مشركي البربر في المغرب الأقصى، ونخوض غمارَ حربٍ ضروس حتى أتم الله على أيدي المجاهدين فتح طنجة وما حولها، واليوم ينطلق فرسان الإسلام من البربر لإعلاء كلمة الله في أرضه، وكأنهم أرادوا نيل شرف الجهاد والغزو كما فعل أخوانهم العرب من قبل تمامًا بتمام.
يا جنة اللّه في أرضه، يا مِفتاحنا الوحيد إلى أوربّا، يا أندَلُسَ الجمالِ والبهاء! لا ينقُصُكِ سوى جمالُ الإسلام وحلاوته، انتظرينا يا أندَلُس، فنحن ضيوفك هذا الصيف.”