الوصف
“إنَّ كل من يأتي ضيفا إلى مملكة هذه الدنيا ويحل في دار ضيافتها، كلما فتح عينيه ونظر، رأى مضيفا في غاية الكرم، ومعرضاً في غاية الإبداع، ومعسكرَ تدريبٍ في غاية الهيبة، ومتنـزّهاً جميلاً في غاية الروعة، ومشهَراً في غاية الإثارة للشوق والبهجة، وكتاباً مفتوحاً ذا معان في غاية البلاغة والحكمة. وبينما يولَع الضيف السائح أنْ يعلم ويتعرف على صاحب هذه الضيافة الكريمة، وعلى مؤلّف هذا الكتاب الكبير، وعلى سلطان هذه المملكة المهيبة، إذا بوجه السماوات الجميل المتلألئ بالنجوم النيّرة يطل عليه مناديا: «انظر إليّ، فأنا أعرّفك بالذي تبحث عنه».”