الوصف
من تقديم نعوم تشومسكي: “ظهر هذا العمل الذي توشك على قرائته لإدوارد بيرنايز تحت عنوان” البروباغندا” أصدره عام 1928، ويمكن اعتباره بمثابة “بطاقة زيارة” لمجال البروباغندا. والذي يعد أول كتاب تحليلي تنبأ فيه بمستقبل البروباغندا وسطوتها القوية للترويج وتصحيح مفاهيم السيطرة، وهذا بالفعل ما فهمه الأمريكيون والاسرائليون بعمق وهم يطبقونه الآن في العالم الغربي والعربي. ظهر كتاب البروباغندا بعد كتابه الأول “تلميع الرأي العام” – يعلمك إدوارد في كتاب البروباغندا أن كل ما تراه ينشط حولك بشكل يضعه علامة استفهام؟ فمن شأنه أن يستهدفك وتخضع لآليته الدعائية بوعي أو بدون وعي، لهذا حلله وكشف عنه وعن طرق استخداماته السياسية بالدرجة الأولى لتراه رأي العين، لأنه أصبح يأخذ أساليب محددة تتطور من وقت لآخر حسب الاستخدام، لكنه راجع لوسائل الإعلام والتغطيات الإخبارية لموضوع ما بالدرجة الأولى. لهذا تنبأ إدوارد بمستقبل البروباغندا وطرق توظيفها من طرف المؤسسات الحكومية و غير الحكومية.
عُرِفَ إدوارد بيرنايز (1891-1995) بشكل عام أنه أحد المؤسسين الرئيسيين لصناعة البروباغندا ((العلاقات العامة؟!)) في القرن العشرين. لقد عاش إدوارد حياته محللا متنقلا خطيرا في الاستشارات المتعلقة بالدعاية وتصحيح أخطاء الشركات وأصحاب السلطة وتخطي المحرمات الاجتماعية وإسقاط المخالفين في فترة اتقاد ذهنه في المرحلة الشبابية وماجاءه بعدها من السمو والرفاهية الاجتماعية التي نالها. وكان يتجه في ذلك إلى المسار العام للبروباغندا القاضي إلى أساس التلاعب بالأقوال والأخبار ووسائل الإعلام والرأي العام وإلغاء المبادئ الأخلاقية تماما في استعمال البروباغندا، ولعل أكثر نشاطات البروباغندا السياسية تطرفا ولا أخلاقية لدى إدوارد عمله على إسقاط حكومة غواتيمالا المنتخبة ديمقراطيا ورئيسها جاكوبو أربينز جوزمان، وكذلك الممارسة المنهجية الواسعة لعرض الحقائق.”
البروباغندا، إدوارد بيرنيز