الوصف
“انقل المستمعين من السهل إلى الصعب، ومن المعروف إلى المجهول، ومن البسيط إلى المعقد، ومن الحديث النظري إلى التطبيق العملي، ومن الوقت الآني إلى المستقبل الآتي حتى تضمن تفاعلهم معك واستيعابهم لحديثك”.
ثلاثة مليون عرض يومياً يلقى على الأسماع في العالم بمعدل 347 عرضاً في الثانية الواحدة. انظر إلى هذا الكم الهائل من الإلقاء والتقديم والخطابة، لترى العجب العجاب، لترى من دس رأسه بين أوراقه كالنعامة يجفل من صفير الصافر وترى، كذلك صاحب الحجة والبرهان والفصاحة والبيان، ولكن صوته منسوج بخيوط النعاس، ومزخرف بلذات الكرى. أردت من هذا الكتاب أن نرتقي على ظهر معلوماته ومهاراته إلى أولئك المتحدثين البارعين، الذين تهتز الجوامد بكلماتهم، إذا تكلموا شجع الجبان، وبذل البخيل، وبادر الكسول، وتاب المذنب. أن نتقن أجلّ مهارة وأعظم فن (التحدث والتأثير) ابتعدت فيه عن التنظير وركزت خلاله على التطبيق.