الوصف
“مِن الحقائق الملفتة أنَّ دراسة أجريت في أمريكا في عام 1979 أشارت إلى أنَّه حتَّى الاتصال الجنسي بين المعلمين والطلاب في برامج التدريب على “التحليل النفسي” يتزايد، حيث إنَّ 25% من الخرِّيجات اللائي شملتهنَّ الدراسةُ تعرَّضن للتواصل الجنسي مقارنة بنسبة 5% من هؤلاء قبْل 20 سنة. وأدَّى تسليطُ الضوء على انتشار اللمسة الجنسية التي تحدُث في العلاج إلى إثارة نقاشاتٍ نارية، وعدم تصديق وإنكار، بالإضافةِ إلى المزيد من الجهود البحثيَّة الجماعية والموحدة حول موضوعِ اللمس في العلاج في عيادات “التحليل النفسي” الفرويدي. وطوالَ الثمانينيّات والتسعينيّات كان من المعضلات الأخلاقية الرئيسة: أي نوع من التفاعل اللمسي سيكون مناسبًا وأخلاقيًّا، وأين يجب رسمُ الخط؟.
ويقول المؤلف إن مخطط الكتاب بدأ يتَّضح في ذهنه بعدَ مطالعة ورقة بحثية نشرتْ بإحدى الدوريات الأمريكية المتخصصة (Journal of Clinical Psychology)، في العام 2013 كتبَ مؤلِّفوها إنهم يدرسون الحبَّ والمشاعر الجنسيَّة بين المعالج والمريض. واعتمد الكتاب على عدد كبير من المسوحات، النوعية والوطنية، أجريت في أمريكا وبريطانيا واستراليا، وهي مسوحات تمتد تواريخها لسنوات بعيدة، درست العلاقات الجنسية بين الأطباء والمريضات (وأحيانًا المرضى) من الزوايا كافة، كما خضعت لعمليات تحليل متعددة، فضلًا عما أثارته الأرقام من نقاشات أكاديمية وأخلاقية ومهنية”.