الوصف
“وضح الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في كتابه هذا الطريق أتمَّ إيضاح، وبيَّنه بأدق تفاصيله، وأوضح معالمه.
على الرغم من أنه شديد الوعورة، محفوف بالمهالك، صعب المسالك؛ لأنه ينتهي إلى رضوان الله ونعيمه، وهذا محفوفٌ بالمكاره والمخاطر.
وهذا الكتاب خيرُ دليلٍ لتبيان كيفية سلوك طريق الآخرة، وذلك بالعبادة التي هي ثمرة العلم وبضاعة الأولياء وسبيل السعادة، ومنهاج الجنة للمبتدئ والمنتهي، والخاص والعام، وذلك سرُّ معالجة النَّفس وتهذيبها.
وأما العقبات التي تعترض سبيل السالك.. فقد لخصها الإمام في سبع عقبات هي: عقبة العلم، ثم عقبة التوبة، ثم عقبة العوائق، ثم عقبة العوارض، ثم عقبة البواعث، ثم عقبة القوادح، ثم عقبة الحمد والشكر.
وقد شرح كل عقبة، وفصل المقال فيها، ودلَّ على الطريق الصحيح؛ لتخطي العقبات جميعاً.”