الوصف
“عالمة المخ د. جيل بولتي تايلور اصيبت بجلطة في الجانب الأيسر من المخ جعلتها تفقد القدرة على الكلام وتفقد القدرة على التذكر ولكنها شعرت بأن الجانب الأيمن من المخ كان طبيعيا وجعلها تدرك يقظة روحية أحست فيها بالسكينة والسلام الداخلي. بعد سنوات استعادت د. جيل القدرة على الكلام واللغة ولكنها بدأت بشخصية جديدة تماما. إنها تحكي لنا عن الجلطة التي أنارت بصيرتها.
حقائق علمية تُسرد باسلوب أدبي بديع …
ثراء معرفي بأسلوب قصصي ممتع، تأخذ “جيل تيلور” القارىء في رحلتها الغرائبية منذ صباح اليوم الذي تعرضت فيه الكاتبة لجلطة دماغية متتبعةً معنا الأعراض والمشاعر لحظةً بلحظة..”
مراجعة القارئ شريف متولي:
“استعرضت الكاتبة في البداية ومن خلال فصلين قصيرين مقدمة طبية عن تشريح المخ وشرح كيفية عمله، وهذين الفصلين من السهولة بمكان ومهمان لتصور مدى الإعجاز الإلهي الموجود بالمخ أولا، ومدى كابوسية أن يختل توازن هذا اللغز العظيم المسمى بالمخ البشري ثانيًا.
ثم تبدأ فصول المأساة بصباح يوم الجلطة، تشاركنا الكاتبة أدق التفاصيل التي مرت بها في ذلك اليوم بدءًا من صداع خلف العين وصولا إلى فقدان الاحساس بالزمان والمكان وغياب الفهم والذاكرة مع توقف الذراع الأيمن والقدم اليمنى عن آداء مهامهم
تتوالى الفصول ونرى بعيني الكاتبة مدى جمال علاقتها بأمها، التي كانت السبب الرئيسي والدافع القوي الذي أخرجها من قاع المأساة إلى قمة الأمل من جديد، تستعرض كيف استعادت ذاكرتها التي هي ثروتها كعالمة، كيف تعلمت كل شيء من جديد كأنها طفلة حديثة الولادة، كيف تعاملت مع من حولها وكيف تعامل من حولها معها، ماذا احتاجت وما الذي أتعبها وضاعف من ألمها.
لتختم الكتاب بفصول متخمة بفلسفة الحياة العميقة التي تخلب العقل من صدقها ومدى ذكاءها، فكانت هذه الفصول هي الأجمل على الإطلاق، لتعطي نهاية مثالية لهذه التجربة وتلك الرحلة الاستثنائية، والتي لن أنساها لفترة طويلة، لأنها أنارت بصيرتي ايضًا.”