الوصف
“صدر للباحث الدكتور محمد بن حمد العريمي، كتاب “الوالي إسماعيل”، الذي يُقدم تأريخًا موثقًا لحياة إسماعيل بن خليل الرصاصي، أحد أبرز رجال الدولة في عهد السلطان الراحل سعيد بن تيمور وكذلك السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراهم جميعًا.
ويقع الكتاب في 423 صحفة من القطع الكبير في حلة قشيبة فاخرة، ويحتوي على العديد من الصور والوثائق النادرة التي تعود ملكيتها إلى أسرة الرصاصي. ويبدأ الكتاب بمقدمة بقلم محمد بن الزبير أكد فيها أن للوالي إسماعيل الرصاصي علاقة عمل وصداقة متينة مع والده الشيخ الزبير بن علي، وكان واحدًا من أبرز الشخصيات التي واظبت على حضور مجلسه في (باغ الزبير) ضمن نخبة من رجال الدولة والآباء والمثقفين.
وأعقب ذلك أهداءٌ من، إياد بن إسماعيل الرصاصي نجل الراحل الرصاصي، حيث يهدي الكتاب للجيل الحالي والأجيال القادمة “عسى أن يقدم لهم توثيقًا متكاملًا من حيث محتواه التاريخي والتربوي والفكري والإداري والسياسي والإنساني والاجتماعي”.
وقال الكاتب الدكتور محمد العريمي في مقدمة الكتاب: “جاء الكتاب ليسلط الضوء على تاريخ التعليم في عمان منذ مطلع القرن العشرين، وأبرز المؤسسات التعليمية التي ظهرت، والجهود الكبيرة التي بذلها إسماعيل بن خليل الرصاصي منذ قدومه عام 1928 كمدير للمدرسة السلطانية الأولى”. ووثق الكاتب الجانب الاجتماعي والإنساني في شخصية الوالي إسماعيل، وجوانب شخصيته المختلفة، وعلاقاته الاجتماعية مع مجتمعه المحيط كأفراد أسرته، وبعض الشخصيات المعروفة وأبرز أدواره الاجتماعية في محيط مجتمع مسقط وعمان، وذلك من خلال الإشارات المستنبطة من مذكراته ومدوناته الشخصية، والأخبار الواردة في بعض الصحف والتقارير.
ونجح العريمي في اقتفاء سيرة ومسيرة إسماعيل بن خليل الرصاصي في كتابه “الوالي إسماعيل”، باحتوائه على تفاصيل مهة تنقل القارئ إلى تلك الحقبة من تاريخ عمان، وتحديدا الفترة بين (1928- 1986)، ويحتوي الكتاب على مجموعة فريدة ونادرة من الصور التي توثق مسيرة الرصاصي، وذلك على مدى فصول متسلسلة من هذا الكتاب.
ويضم الكتاب 9 فصول، تبدأ بفصل “من القدس إلى مسقط”، مستفتحا بصورة قديمة لمسجد “قبة الصخرة”، وقد تناول هذا الفصل نشأة إسماعيل بن خليل الرصاصي منذ ولادته وحتى السفر إلى مسقط عام 1928، ومراحل تعليمه وبدايات عمله في السلك التربوي.
وعرج الكاتب في الفصل الثالث “رجل الدولة” إلى الأوضاع السياسية في عهد السلطان سعيد بن تيمور؛ حيث عمل إسماعيل الرصاصي- وهو فلسطيني الأصل- ضمن المستشارين العرب الذين اعتمد عليهم السلطان سعيد بن تيمور، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب والي مطرح.”