الوصف
#تايتانك_أفريقيا : رحلات بحرية في آسيا وأفريقيا
لـ خالد بن سعيد العنقودي
“في مستهل الكتاب يبدأ المؤلف بتعريف نفسه للقاريء ويتحدث عن أسباب شفغه بالسفر والمغامرة قائلا: “.. والد جدي قد انتقل إلى جزيرة زنجبار خلال الفترة التي تزامنت مع هجرات العمانيين إلى ذلك الأرخبيل، هذا الانتقال من بلدة صغيرة في داخلية عمان تدعى (نزوى) إلى شرق أفريقيا كان له وقع خاص بعدما عاش طفولته فيها حتى رزق جدي بوالدي وهو الذي لم ير عمان سوى عندما وقعت الأحداث ليهاجر بعدها بطريقة عكسية من زنجبار إلى عمان بعدما كان أجداده يهاجرون من عمان إلى زنجبار.
ويضيف العنقودي: “اعتاد أهلنا السفر في الماضي، فلا غرابة أن يكون الأبناء من سر آبائهم حول شغفهم في التنقل من مكان إلى آخر من خلال السفر. لذلك سرعان ما أدمنت الأسفار منذ أول رحلة رافقت فيها والدي ليبدأ بعدها العشق الأبدي نحو السفر، حيث بت متحمسا أن أحكي حكاياتي القصصية لمعارفنا وغيرهم عن كل رحلة أقوم بها بعدما رأيت العامة عندما يهمون بالسفر إلى كثير من الأقطار، لا يكلفون أنفسهم عناء توثيق كنوز البلدة التي يسافرون إليها، حيث يعودون خاليي الوفاض.
وفي مقدمته للكتاب يقول خالد العنقودي: “لم يستكِن الأجداد قديما إلى السفر عن طريق البحر وهم يرتحلون إلى كثير من أصقاع المعمورة محّملين بالمحامل والمراكب، سالكين في ذلك عدة طرق مختلفة بعدما سجلوا السبق من خلال الريادة، حيث بات البحر جسرا لهم كي يصلوا إلى بلدان تقبع وراء البحار من خلال التبادل التجاري، وكانت سفنهم مليئة بالبضائع وأخشاب الكندل والتوابل وكثير من السلع.
في هذ الإصدار سأقوم بسرد بعض القصص البحرية الواقعية التي سردها لي بعضهم ولم يعرف عنها أحد، ومنها عايشتها شخصيا في البحر واصفا ما رأته عيناي بكل تفاصيلها، ناقلا لقرائي الأعزاء ما قمت بتوثيقه بالكلمة والصورة”.