الوصف
“يستعرض المؤلف مشاهد القيامة في معظم سور القرآن الكريم مستخدما فيها طريقة التصوير في التعبير فأبرز الناحية الفنية في سور القرآن ومكامن الجمال فيها، ولم يدخل عليها مباحث لغوية ودينية لا يقتضيها العرض الفني الجميل”
رأي قارئة (إيمان عبدالمنعم): “يبدأ سيد قطب كتابه بفصل عن كتاب التصوير الفني في القرآن، ثم يخصص فصلا لعرض سريع لموقع الآخرة ويوم الحساب في الديانات السابقة سماوية كانت أم وضعية، وهو عرض شائق نتبين منه بوضوح مركزية الآخرة في عقيدتنا وعناية القرآن الكريم بالحديث عنها وتثبيت مكانتها في وجدان المؤمن، بعد ذلك يبدأ في تجميع مشاهد القيامة كلها في القرآن الكريم ثم يعقب على كل منها بتوضيح التصوير الفني فيها وما يقصد إليه وهي توضيحات غاية في العمق والجدة وفيها لطائف وإشارات جميلة.
كتاب رائع أزعم أن نفعه لا يتوقف عند مجرد تنمية الحس الجمالي في التعامل مع كتاب الله ولا تذوقه وجدانيا وإدراك بعضا من بلاغته كما أراد المؤلف، ولكنه تجاوز ذلك في نظري ليساهم بشكل فعال في استحضار اليوم الآخر وأهواله وغرس الشفقة منه والعمل على الاستعداد له في حياة كل منا كركن شديد الأهمية في عقيدة المسلم لا ينبغي قط التهاون في تثبيته طول العمر .
لا شك أن رؤيتك للآيات التي تصف يوم القيامة وإحساسك بها وتوقفك عندها وتدبرك لها وتفكرك فيها وتأثير كل ذلك في حياتك سيختلف كثيرا بعد الكتاب إن شاء الله”